حين تصير الحقائق السماوية أرضية
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

حين تصير الحقائق السماوية أرضية

السؤال:
كيف ولماذا سيؤثر فداء البشرية على بقية الخليقة؟
الإجابة:
إن الكتاب المقدس شديد الوضوح بشأن اهتمام الله بخليقته المادية، أي العالم والبشر كتاج تلك الخليقة، وتقديره لقيمتها. فقد سكب نفسه، بل في حقيقة الأمر سكب صورته وهويته، فينا نحن مخلوقاته. وهو يهتم بنا وبالعالم الذي خلقه. وتعد قيامة يسوع أحد الشواهد على حقيقة اهتمام الله بالحالة المادية، وصورتها المقامة والمجدَّدة. إن رجاءنا، وما يعلِّمه الكتاب المقدس، هو أننا، في موطننا النهائي، سنوجَد في خليقة جديدة، في سماوات جديدة وأرض جديدة، كما يطلق عليها الكتاب المقدس، في وجود مادي بالجسد. يعلِّم الكتاب المقدس، في رومية 8، أن العالم نفسه يشتاق إلى الفداء، كما أننا نحن أنفسنا نتوقع التبني كأبناء وبنات ملكوت الله. هذا رجاء عظيم. وهو شيء كان له تأثير عليَّ، كأب، في حديثي عن الإنجيل وعن الرجاء المستقبلي مع أبنائي. أُخبرهم كثيرًا أنه سيأتي يوم تنقضي فيه إحباطات الألعاب المكسورة، وإحباطات اليوم الذي يلي ذكرى يوم ميلادنا، أو بصورة خاصة، اليوم الذي يلي يوم الكريسماس. فحين تتبدد كل التوقعات بالحصول على أشياء جديدة، وعند موت الأصدقاء بمرض السرطان، وأحداث أخرى، أذكِّر نفسي وأبنائي بالرجاء الذي لنا، لا فقط في أننا سننال غفران الخطايا، بل في أن كل هذا علامة على أن هذا العالم ليس كما ينبغي أن يكون. ورجاؤنا اليقيني هو أنه سيأتي يوم فيه يجدد الله كل شيء. يمكننا أن نرى هذا بشكل خاص في الكلمات الرائعة التي علَّمنا يسوع، وعلَّم تلاميذه، بأن يصَلّوا بها، حين قال: "أبانا الذي في السماء، ليتقدس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". فإن الفكرة المسيحية المحورية والمركزية والأساسية هي أننا نحيا الآن في زمن انتظار أن تصير الحقائق السماوية حقائق أرضية، وأن تصير الكيفية التي تجرى بها الأشياء في السماء، حيث اسم الله مقدَّس، وحيث كل شيء صواب، وحيث يملك البر والمجد والحق والمحبة، حقائق أرضية. هذا هو رجاؤنا كمؤمنين، هذا هو رجاؤنا اليقيني. وهذا هو ما يَعد به الكتاب المقدس عن الخليقة الجديدة، بيتنا الأبدي.

أجاب على هذا السؤال:

Dr. Jonathan T. Pennington is Associate Professor of New Testament Interpretation at the Southern Baptist Theological Seminary.